الفيلة حيوانات كسولة تأكل الطعام بكميات كبيرة ويجهل البعض دورها في التوازن البيئي. تنتقي الفيلة طعامها وفقاً للنكهة والفائدة الغذائية، وتفضّل الأشجار ذات الكثافة الخشبية المنخفضة التي يتجاوز عرض جذوعها 30 سنتيمتراً لاحتوائها على كمية أكبر من البروتين وأقل من الألياف، يؤدي ذلك السلوك الى تقليل الازدحام والاكتظاظ النباتي ويفسح المجال لنمو الأشجار الأكثر ضخامة التي تتميز بامتصاص كميات كبيرة من ثنائي أوكسيد الكربون المسؤول عن ظاهرة الاحتباس الحراري، فزادت مساحة الأشجار الإجمالية بنسبة 70% في المناطق التي توجد فيها الفيلة، ويرجح أن لها دوراً كبيراً في تشكيل الغابات الإفريقية.
الفيلة ناقل غذاء رائع أيضاً للحيوانات الأخرى، فهي تنشر عبر روثها كميات كبيرة من البذور، وقد أدى تناقص عددها في منتزه “سالونغا” في الكونغو الى توقف 14 نوعاً من الأشجار عن النمو واقتراب بعض أنواع النباتات من خطر الانقراض.