شهدت النظرة الى هذا اللون تحولات عديدة خلال القرون الماضية. في القرن الـ17 ظهر ضمن الطبقة الأرستقراطية حصراً، وارتداه الأولاد والفتيات، وفي منتصف القرن الـ18 أصبح أكثر رواجاً في أوروبا بشكل خاص، للنساء والرجال من الملوك، كان رمزاً للرفاهية لندرته حيث لم يكن من الأصباغ الشائعة آنذاك. مع تطور صناعة الملابس انتقل من كونه لوناً للأثرياء فقط الى عامة الناس. في القرن الـ19 اتخذ منحى أكثر أنوثة، ثم لاحقاً بدأ يوحي بالإغراء والجاذبية.
سوّقت أميركا لأزياء الأطفال عبر ربط اللون بجنس الطفل لزيادة المبيعات، بعد الحرب العالمية الثانية صار يُروّج كرمز للأنوثة المطلقة وتعززت الفكرة مع المصمم كريستيان ديور. في مرحلة لاحقة انتقل من كونه علامة للرقي الى رمز للابتذال بعد ما اعتمدته بائعات الهوى، كذلك صار يرمز الى مرتكبي جرائم الاغتصاب والتحرش بالأطفال وللأنشطة المثلية. في السبعينيات والثمانينيات بدأ المصمم رالف لوران اعتماده للرجال، لكن الى اليوم ما زال هذا اللون مصدر جدل.