في الحادي والثلاثين من شهر مارس عام 1905م ، اندلعت أزمة دولية، تعرف باسم الأزمة المغربية الأولى أو "أزمة طنجة" من المنافسات الإمبريالية للدول الكبرى حول الوضع الاستعماري، بين ألمانيا من جهة، وفرنسا بدعم إنجليزي من جهة ثانية. كانت الاتفاقات الفرنسية، التي تم التوصل إليها في عام 1904 مع كل من إنجلترا وإسبانيا، قد منحت الحق لفرنسا بالسيطرة على المغرب كمحمية، ما خلق العداء مع ألمانيا. في مطلع القرن العشرين، بدأت فرنسا تتحرك في المجال الدولي ضد المساعي الألمانية، وبدأت ألمانيا تشعر بالقلق من محاولات فرنسا للانفراد بمصير المغرب، فأعلنت عدم اعترافها بالاتفاقيات الفرنسية والإسبانية. أصبحت المسألة المغربية تشكل التهديد الأكثر خطورة للقوى العظمى والعلاقات الدولية، خاصة بين فرنسا وألمانيا بسبب تعارض مصالحهما السياسية والاقتصادية وإخلال باريس آنذاك بالبروتوكول الدولي وقرارات مؤتمر مدريد ما فتح بوابة المغرب في وجه المنافسة الدولية، ومهد الطريق لاندلاع أزمة طنجة.