عنصر صغير يربك القوى الكبرى، إنه "الساماريوم" الصيني، الذي فرضت بكين قيوداً صارمة على تصديره، وهو من المغناطيسات المقاومة للحرارة المصنوعة من معادن الأرض النادرة. يتميز الساماريوم بقدرته على تحمل درجات حرارة عالية دون فقدان قوته المغناطيسية، ويدخل في تصنيع المقاتلات والصورايخ والقنابل الذكية. وفي أبريل 2025، أوقفت الصين تصدير 7 أنواع من المعادن الأرضية النادرة بالإضافة الى المغناطيسات المصنوعة منها لحماية أمنها القومي والوفاء بالتزامات دولية مثل عدم الانتشار، ومع ذلك بدأت الصين بإصدار تراخيص محدودة لتصدير بعض المغناطيسات لصالح شركات صناعة السيارات في أوروبا وأميركا، لكنها لم توافق على تصدير الساماريوم الذي يستخدم بشكل شبه حصري في التطبيقات العسكرية، وفشلت الولايات المتحدة على مدى أكثر من عقد في تطوير بديل للإمدادات الصينية من المعادن الأرضية، ما جعل هذه القضية محورية في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.