النوبة القلبية مرض يصيب القلب وينشأ من ضيق أو انسداد في الشرايين التاجية التي تغذي عضلاته بالدم وبما يحمله من الأوكسجين، فتفتقر تلك العضلات إلى قسطها اللازم من التغذية وينجم عن ذلك عارض الألم الصدري الشبيه بتشديد الخناق على الصدور، ويستشعر الألم تحت عظمة القفص وهي العظمة الممتدة رأسياً على أوسط الصدر أو إلى يسارها ويمتد إلى الذراع الأيسر منحدراً على طوله وفي الحالات الشديدة يمتد الألم إلى الظهر والكتفين والذراعين ويحدث الألم في نوبات فجائية مصحوبا بإغماء وضيق في التنفس وأغلب من يصابون بهذا المرض ممن تجاوز سن الـ 45 . من نوبات هذا المرض ما يسمى بخناق الجهد وهو ما يحدث إثر جهد شديد أو امتلاء بالطعام أو تعرض للبرد بعد الدفء مما يستزيد جهد القلب دون أن يتوافر له اتساع الشرايين لتزويده بما يلزمه من كمية الدم التي تغذيه إلا أن أكثر حالات هذا المرض تنشأ نتيجة انفعال نفسي أو حزن شديد وهذا ما تظهره الاصابات الكثيرة التي نراها بعد الحروب. وثمة نوع آخر من نوبات المرض يسمى خناق الاضطجاع أو الاستلقاء وهو ما يحدث في أثناء الراحة أو النوم ونوبات المرض تتفاوت في شدتها واستجابتها للعلاج ما بين خفيفة ومتوسطة وشديدة والأخيرة منها قد تسبب وفاة الفجأة. والعلاج يتوقف على سببه وهو تصلب الشرايين ويجب أن يلجأ المريض بأسرع مما يمكن إلى استشارة الطبيب، وللوقاية لابد من عدم الإجهاد جسمياً وعقلياً ونفسياً والإقلال من الأغذية الدسمة وعسرة الهضم وتجنب امتلاء المعدة والإمساك وذلك مع حتمية الرعاية والاشراف الطبي.