فريدا كاهلو .. رحلة الفن والمعاناة
فريدا كاهلو فنانة مكسيكية ولدت عام 1907، تعد من أبرز الوجوه في تاريخ الفن الحديث. مزجت في أعمالها بين الألم الشخصي والهوية المكسيكية، وعبّرت عن قضايا المرأة والسياسة بأسلوب فني جريء وفريد. في سن 18، تعرضت فريدا الحادث مروع أدى إلى كسور خطيرة وعمليات جراحية كثيرة. لم تستطع التحرك لفترات طويلة، وهناك بدأت بالرسم من سريرها وأصبح الألم جزءا دائما من حياتها وأعمالها. رسمت فريدا أكثر من 140 عملًا، نصفها بورتريهات ذاتية واستخدمت في لوحاتها رموزا من الفلكلور المكسيكي الدين، والطبيعة. أعمالها كانت مليئة بالمشاعر والتجارب الشخصية، وخرجت عن القوالب التقليدية للفن النسوي في زمانها. تزوجت فريدا من الفنان الجداري دييغو ريفيرا، وكانت علاقتهما مليئة بالحب والخيانة والتحديات. رغم ذلك، ظل دييغو جزءا مهما من حياتها وفنها، وظهر تأثيره واضحا في العديد من لوحاتها ورسائلها. تحولت فريدا إلى رمز عالمي لأنها واجهت المرض، الألم والخذلان دون أن تتخلى عن ذاتها أو صوتها الفني هي أيقونة للمرأة القوية وللهوية المكسيكية، والحرية الفنية ويقصد بيتها الذي تحول اليوم إلى متحف الآلاف من حول العالم.