شهد مخيما صبرا وشاتيلا في لبنان في 16 سبتمبر 1982 مجزرة مروعة بحق اللاجئين الفلسطينيين نفذتها مليشيات حزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. تمثل مجزرة صبرا وشاتيلا جرحاً نازفاً في ذاكرة الفلسطينيين واللبنانيين، حيث راح ضحيتها بين 700 و 5000 فلسطيني، ويعود الخلاف في أعداد القتلى إلى أن عدداً كبيراً منهم دفن في مقابر جماعية أو تحت ركام المنازل المدمرة. رغم بشاعة المجزرة بحق اللاجئين الفلسطينيين، لم يقم المجتمع الدولي بتقديم الجناة إلى المحاكم ولم ينل أي منهم عقابه العادل، واقتصر الأمر على لجان تحقيق لم ينتج عنها متابعات قانونية.