ترك رجال القبيلة الصيد فاتجهت النساء الى زراعة الكاكاو لتوفير متطلبات الحياة لأسرهن في قبيلة واوراني القاطنة في الجزء الإكوادوري من غابات الأمازون المطيرة. عاش رجال هذه القبيلة لعشرات السنوات حياة تقليدية قائمة في الأساس على الصيد، اصطادوا كل شيء من الخنازير البرية والغزلان وحتى القرود والدجاج البري، لكن في عام 2010 ومع ارتفاع الأصوات المنادية بأهمية الحفاظ على حيوانات الغابة من خطر الانقراض، بدأت جمعيات نسائية من السكان الأصليين بالتبرع لنساء القبيلة بأشجار الكاكاو، وتحديد لكل امرأة تخلى أو سيتخلى زوجها عن الصيد.
ولاحقاً تقوم هذه الجمعيات النسائية بشراء المحصول الذي تبيعه السيدات بمبلغ يزيد على سعر في السوق ثم بيعه في العاصمة الإكوادورية "كيتو" لتحويله الى شوكولاتة عضوية. ومنذ ذلك الحين نجح المشروع في الحفاظ ولو جزئياً على التوازن الطبيعي داخل الغابة، وتحول الرجال لمساعدة زوجاتهم في أمور الزراعة والحصاد.
