أول من تذوق طعم الكاكاو هم السكان الأصليون في أمريكا الوسطى والجنوبية، قبل اكتشاف كريستوف كولومبوس لأمريكا في نهاية القرن الخامس عشر، فقد كانت أشجار الكاكاو مزدهرة هناك، ويستفيد من حبوبها البنية السكان في صنع مشروبات تشبه مشروب الكاكاو المعروف الآن.
وأثناء الرحلة الرابعة لكولومبس لأمريكا العام 1502، لاحظ وجود هذه الأشجار وبذورها، لكنه لم يهتم بها، الى أن جاء القائد الإسباني كورتيز العام 1528، ولاحظ أهمية هذا المشروب أثناء تبادل السلع فيما بينهم، فأخذ معه الى إسبانيا كمية من هذه الحبوب، وصفها بالنقود النباتية، وتقرر الاهتمام بها، وزراعتها في أماكن استوائية أخرى. ومع استحسان الأوروبيين لمذاقه، انتشر مشروب الكاكاو في منازل الأثرياء والمقاهي الفاخرة، واحتكرت إسبانيا تجارته وتصديره قرناً من الزمان.
لكن زراعة أشجار الكاكاو، انتقلت بسرعة من البرازيل الى أفريقيا، ثم جاء تطوّر جديد العام 1875، عندما استطاع بعض علماء الكيمياء في سويسرا تحويل بذور الكاكاو مع الحليب الى شوكولاته بدلاً من المشروب، لتظهر في العالم واحدة من أكبر الصناعات المنتجة للشوكولاته بأشكالها وأنواعها المختلفة، تدر كل عام مليارات الدولارات، رغم أن بذورها لم تعرفها أوروبا إلا مصادفة، عندما حمل أحد الغزاة الأسبان مجموعة منها الى إسبانيا، واعتبرها نقوداً نباتية.