من يطلق الأسماء على الفيروسات الجديدة؟
من "إيبولا" و "زيكا" وصولاً الى "كوفيد-19"، جميعها أسماء أُطلقت على فيروسات أرّقت العالم وتسببت في حالة من الذعر، وبينما يولي العلماء أهمية للبحث عن مسببات أي فيروس جديد داخل المختبرات، فإن مهمة اعتماد اسم الفيروس الجديد تقع على عاتق اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات (ICTV) إنها ليست مهمة سهلة كما يعتقد البعض، فكثيراً ما تداول العامة اسماً غير دقيق أثار مشكلات عرقية ودينية وجغرافية. على سبيل المثال، فقد مرّ أكثر من قرن منذ اجتياح فيروس الإنفلونزا الشهير العالم، وعلى الرغم من ظهور الحالات الأولى في الولايات المتحدة الأميركية، لا زال الكثير يعتقدون أن مصدره إسبانيا، لذا أصبح معروفاً لدى الكثيرين باسم الإنفلونزا الإسبانية. الأمر نفسه تكرر عند تسمية فيروس H1N1، إذ كان الإسم المتداول والأكثر شهرة هو "إنفلونزا الخنازير" وهو اسم غير دقيق أودى بحياة آلاف الخنازير في العديد من الدول التي لجأت الى التخلص من هذه الحيوانات بطرق بشعة، ما جعل منظمة الصحة العالمية توصي بتجنب إطلاق أسماء البشر والحيوانات والمناطق الجغرافية على الفيروسات.