تعيش الدلافين في جماعات ناشطة في جميع بحار العالم، وبخاصة في المياه المعتدلة، وهي تنتمي الى فصيلة الثدييات من الحوتيات، فهي ليست كالأسماك، بل إنها تتميز بالذكاء الشديد، وبالقدرة الفائقة على السباحة بسرعة تبلغ حوالي 40 كيلومتراً في الساعة، وتضطر للصعود الى سطح الماء من حين الى آخر، لتتنفس الهواء بالرئة. يتراوح طول الدلفين بين متر ونصف ومترين، ويصل وزنه الى 150 كيلوغراماً تقريباً، أما درجة حرارته فهي لا تزيد عن 37 درجة مئوية، ويرجع سبب ذلك الاعتدال الى عشرات الألوف من الأكياس الصغيرة التي تكسو جلد الدلفين، وتنتفخ أثناء السباحة، فتسمح للماء بالدخول في الأوعية الشعرية، فتحول دون ارتفاع درجة الحرارة. والدلفين حيوان اجتماعي جداً، يعرفه كثير من البحارة والملاحين، فهو يتبع سفنهم قافزاً فوق سطوح الأمواج. وقد تمكن الإنسان من تدريب الدلفين على العديد من الألعاب المسلية، ليقدمها في حلبات "السيرك"، وقد حظيت من المشاهدين بإعجاب شديد، وبخاصة من الأطفال، كما نجح في ترويض الدلالفين الذكية على إغاثة السابحين إذا تعرضوا للخطر.