في عالم الأمومة تصبح التضحيات أمراً عادياً، من اجل الصغار تضحي الأم براحتها وصحتها لكن أن تضحي بحياتها فتلك قصة أخرى!
أنثى عنكبوت من نوع "ستيجوديفوس دوميكولا" التي تعيش في جنوب إفريقيا، تُطعم صغارها بطريقة مروعة، فمنذ لحظة ولادتهم تتحمل الأم مهمة رعاية الصغار، إذ لا تدوم حياة الذكور لأكثر من شهر بعد التزاوج، إذ أن الذكر يموت في الوقت التي تفقس فيه البيضة الأولى. هنا تبدأ رحلة قاسية أبطالها الأم وصغارها.
تقوم الأم بتقيؤ 41% من كتلة جسمها لإطعام ذريتها الجائعة، لا مكان لدى هذا النوع من العناكب لآداب الطعام، فهؤلاء الصغار يباشرون التغذي على جسد الأم وهي على قيد الحياة، يستهلكون جسد ضحيتهم بشكل استراتيجي حتى النهاية المريرة، يقوم الصغار بحق إنزيمات لإذابة أحشاء الأم وامتصاص السوائل شبه المهضومة، عندما تكاد تنضب يزحف الأطفال نحوها ويبدأون في التهامها، تستسلم الأم في إيثار تام لقرار صغارها.
يستنزف الصغار 95% من جسم الأم حتى تكاد لا يبقى لها أثر في النهاية، هكذا تنتهي مهمة الأم الانتحارية ويبدأ الصغار فصلاً جديداً في الحياة.
