أول ثورة قام بها العبيد في العالم كانت في جزيرة هاييتي التي تقع في البحر الكاريبي. حين قام المستعمرون الفرنسيون في القرن الـ 17 بنقل أعداد كبيرة من الأفارقة للعمل في مزارع البن والتوابل، وبحلول عام 1788 أصبح عدد الأفارقة يزيد على النصف مليون. ومع اشتعال الثورة الفرنسية وتحديداً في عام 1791 ثار العبيد في هاييتي على الفرنسيين ودمروا المزارع والمدن واستولوا على السلطة، أرسل نابليون الأول جيشاً الى هاييتي لاستعادة زمام الحكم، تمكن الثوار من هزيمة الجيش الفرنسي وأعلنوا استقلال البلاد عام 1804 وإقامة دولة "هاييتي". لتكون بذلك هاييتي هي البلد الوحيد في العالم الذي استقل إثر ثورة قادها العبيد.