كارثة النتن العظيم
كارثة النتن العظيم كانت كارثة غير مسبوقة ضربت مدينة لندن في القرن الـ 19، ففي ذلك الوقت ازدهرت المدينة وشهدت زيادة سكانية هائلة وترافق ذلك مع الثورة الصناعية، وكان الجميع يلقون مخلفاتهم في نهر التايمز، وفي أحد الأيام الصيفية الحارة من العام 1858 فاضت المجاري في النهر، فانتشرت رائحة كريهة لا تطاق في جميع أنحاء لندن لدرجة أنها كانت تُشم على بعد أميال من المدينة، وساهم التلوث بانتشار الأمراض والأوبئة وشلت الحياة اليومية، فأغلقت الشركات والمصانع أبوابها وتراجعت حركة التجارة والسياحة وأغلق البرلمان أبوابه. بعد انتهاء الكارثة قررت الحكومة البريطانية بناء شبكة صرف صحي جديدة تحت الأرض، وما تزال الشبكة بحالة ممتازة حتى اليوم.