ساهم معنا

“الدم الفاسد” أبشع فضائح بريطانيا

فضيحة طبية هزت بريطانيا قبل 5 عقود، وما تزال الحكومة تحقق في ملابساتها حتى اليوم. “الدم الفاسد” في مدرسة اللورد مايور تريلور، أخطر كارثة طبية في تاريخ بريطانيا. مع انتشار مرض الناعور (الهيموفيليا) في بريطانيا بداية السبعينيات، عرضت وزارة الصحة العلاج على 120 طفلاً مصاباً في مدرسة خاصة بذوي الإعاقة في مقاطعة هامبشاير جنوبي إنجلترا، العلاج يتمثل في حقن المصابين ببلازما الدم البشري جٌمعت من متبرعين وسجناء تبين أن بعضهم مصابون بأمراض خطيرة، واستوردتها المملكة المتحدة من الولايات المتحدة، وبعد سنوات من تطبيق العلاج في المدرسة الخاصة وعموم المملكة، تبين أن الحقنات ملوثة بدماء مصابين بالإيدز والتهاب الكبد الوبائي، توفي نحو 3 آلاف شخص بسبب مضاعفات الدم الملوث، منهم 72 طفلاً من المدرسة الخاصة، وقُدر عدد المصابين بالإيدز والتهاب الكبد بنحو 30 ألفاً. الحكومة البريطانية لم تعترف بمسؤوليتها عن الخطأ، وطوال 4 عقود لم تدفع أي تعويضات للضحايا وأسرهم، وبعد سنوات من الحملات والضغط داخل البرلمان، فتحت الحكومة تحقيقاً في الحادث في عام 2019، خلُص الى ضرورة دفع 100 ألف جنيه إسترليني، لنحو 4 آلاف شخص من المتضررين المباشرين، ومن المتوقع أن تشمل التعويضات شريحة أكبر مع اكتمال التحقيق عام 2023.
انسخ الرابطXfacebookwhatsapp

معلومات مختارة