التلفاز هو من بات يشاهدك، ويجمع عنك كمية ضخمة من البيانات. دراسة مشتركة بين جامعات لندن وكاليفورنيا ومعهد مدريد للبيانات الضخمة، أكدت أن الشاشات باتت مصدراً رئيساً لما يعرف بـ "المراقبة التجارية"، إذ تلتقط أجهزة التلفاز الحديثة ما هو موجود على شاشتك، لمقارنتها بقواعد بيانات ضخمة من أجل تتبع عاداتك المنزلية. تستند تلك الأنشطة الى تقنية "التعرف التلقائي على المحتوى" بإمكانها التقاط ما يصل الى 48000 لقطة شاشة في الثانية، ويمتد تأثيرها الى أجهزة أخرى مثل الحواسيب إذا ربطت بالتلفاز واستمرت في التتبع حتى عند توصيلها بجهاز "غبي"، ما ينسف أي معنى لخصوصية المستخدمين. إلغاء تلك الخاصية غاية في الصعوبة وفقاً للبحث الذي ركز على أجهزة "سامسونغ" و"إل جي" صاحبتي الحصة السوقية الكبرى، ووجد أن لقطات الشاشة لم عند متابعة نتفلكس أو يوتيوب لأسباب تعاقدية أو تتعلق بحقوق النشر. مكتب التحقيقات الفيدرالي حذر سابقاً من اختراق أجهزة التلفاز الذكية. ووجد دراسة حديثة أن بعض أنواع المقالي الكهربائية باتت تسترق السمع لتنضم الى طيف واسع من الأدوات والتطبيقات الذكية المشابهة مثل الساعات والهواتف والمكانس الذكية وغيرها الكثير.
