إذا كنت قد زرت من قبل بلد الشوكولاتة والساعات "سويسرا"، لعلّك لاحظت أنها وجهة سياحية باهظة تستنزلف جيوب المسافرين. ولكن هل يراها مواطنوها الذين يتقاضون أجوراً عالية بنفس الطريقة؟!
سويسرا تُصنف دائماً عالمياً من أغلى 10 دول غلاءً للمعيشة، من حيث تكلفة السكن والمواصلات والغذاء والطاقة والسياحة، إذ تحتل زيورخ وجنيف بشكل منتظم أحد المراكز العشرة الأولى في قائمة أغلى مدن العالم التي يمكن العيش فيها. كذلك تعد أغلب المنتجات في سويسرا باهظة الثمن مقارنة مع أسعارها في المتوسط الأوروبي.
هذا الغلاء يعود الى التكاليف الإضافية التي تدفعها الحكومة السويسرية على وارداتها من الخارج لكونها من الدول غير الساحلية، فليس باستطاعتها الوصول الى طرق التجارة المباشرة. إذ كشفت دراسة خلال عام 2020 بأن المؤسسات والشركات السويسرية قادرة على توفير 3.6 دولا سنوياً، إذا جرى الحصول على نفس المنتجات من داخل البلاد.
وعلى الرغم من الأسعار المرتفعة في البلاد إلا أن الوضع المالي للسكان يعتبر أفضل نسبياً مقارنة بأجور الدول الأوروبية الأخرى، مع وجود نحو 660 ألف شخص فقط تحت خط الفقر.
