تكحيل اليمنيين لعيونهم في رمضان هي عادة توارثوها عن أسلافهم منذ أمد بعيد، يقوم فيها الرجال بتزيين أعينهم بكحل الإثمد والإقليد في باحات المسجد الكبير (أحد أشهر المساجد التاريخية في البلاد). والكحل في رمضان يحمل دلالات دينية عميقة، إذ يحرص اليمنيون على استخدامه إحياءً لسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) استناداً الى حديثه الشريف "نعم الكحل الإثمد، فاكتحلوا به فإنه ينبت الشعر ويقطع الدمعة ويجلو البصر"، ولذا يقطع العشرات مسافة بعيدة للوصول الى المدينة القديمة حيث يقع الجامع الكبير ويستخدم عادة الكحل الطبيعي الذي يتم تحضيره من مواد طبيعية مثل الفحم المطحون أو بعض الأعشاب المعروفة بخصائصها المهدئة، ويسبب الكحل الذي يستخرج من حجر الإثمد (الموجود في أصفهان بإيران والمغرب العربي ودول الشام) لهيباً شديداً للعينين غير أنه ما يلبث أن يخمد بعد دقائق.
