سيناريو علمي يقلق العلماء على إثر التوتر بين الهند وباكستان، لا يقتصر خطره على البيئة والمناخ والأمن الغذائي، بل يُطلق وباءً صامتاً يهدد البشرية جمعاء. الأسلحة النووية تؤدي عند تفجيرها خصوصاً في المدن والمناطق الحضرية الى اندلاع حرائق ضخمة تنتج كميات هائلة من الدخان والسخام، ينتج عنها نقص حاد في الإنتاج الغذائي العالمي، إذا حقنت 5 تيراغرام فقط منها في الغلاف الجوي، إذ تبقى هذه الجزيئات معلقة شهوراً أو حتى سنوات دون أن تهطل، هذا الدخان يقلل كمية الإشعاع الشمسي الى سطح الأرض فتنخفض درجات الحرارة عالمياً انخفاضاً حاداً، ويحدث اضطراب في دورة مواسم الأمطار، وهو ما يولد ظروفاً تشبه الشتاء القارس حتى في أشهر الصيف، وذلك ما يعرف علمياً بـ "الشتاء النووي". وفقاً لخبراء البيئة سيكون لهذه الظاهرة تداعيات خطيرة أخرى، من أبرزها تلوث المياه والتربة وتسمم المياه الجوفية ما قد يؤدي الى تقلّص مواسم الزراعة أو فشلها بالكامل في عدة مناطق، الى جانب انقراض بعض الحيوانات ونفوق الكائنات البحرية. وتوقعت الدراسات تفشي أوبئة مثل الالتهاب الرئوي وحمى التيفوس نتيجة انهيار البنية الصحة وتلوث البيئة المحيطة. حتى اليوم لم يحدث "شتاء نووي" فعلي في التاريخ، إلا أن العلماء درسوا أحداثاً شبيهة مثل ثوران بركان تامبورا عام 1815، الذي يعد من أقوى الثورات البركانية المسجلة، وقد تسبب في ظاهرة عُرفت بـ "عام دون صيف"، ووقعت حينها مجاعات وأوبئة توفي خلالها عشرات الآلاف.