أول إبادة في العصر الحديث
أول إبادة في العصر الحديث ارتكبتها ألمانيا بحق شعبي "الهيريرو" و "الناما"، في أوائل القرن العشرين استولى المستعمرون الألمان على الأراضي والماشية في ناميبيا، وفرضوا العمل القسري وسوء المعاملة ليندلع تمرد شعبي عام 1904، ردّت ألمانيا بحملة عسكرية بقيادة الجنرال "وثار فون ترو" الذي أصدر أمراً بإبادة "الهيريرو" بما يشمل الرجال والنساء والأطفال، تم طرد الآلاف الى صحراء "أوماهيكي" حيث ماتوا عطشاً وجوعاً بينما قُتل آخرون برصاص الجنود. يقدّر عدد ضحايا "الهيريرو" بين 65,000 و 80,000 من أصل 85,000 نسمة، وتبع ذلك إبادة ضد شعب "الناما" عام 1905، قُتل فيها نحو 10,000 من أصل 20,000، أُجبر الناجون على دخول معسكرات اعتقال حيث تعرضوا للعمل القسري والتجارب الطبية. في عام 2004 اعترفت ألمانيا بمسؤوليتها الأخلاقية وأقرّت رسمياً بالإبادة، معلنة تقديم 11 مليار يورو كمساعدات، لكن أحفاد الضحايا رفضوا التعويض مطالبين باعتراف قانوني كامل.