منذ عصر الإغريق، والناس يحكون قصصاً عن جزيرة أو قارة "أطلانتس" أو "الأطلانتيد" المفقودة. وكانوا يظنون أنها جزيرة كبيرة في المحيط الأطلنطي غرب جبل طارق، وتشبه الفردوس. وأطلانتس كما تقول الأساطير مملكة قوية، هزم أهلها جميع بلاد جنوب غرب أوروبا، وشمال غرب أفريقيا، وأخيراً هزمهم الأثينيون من الإغريق. ثم استولى الشر على نفوس أهالي أطلانتس، فابتلع المحيط الجزيرة عقاباً لهم، وردت هذه القصة في كتاب للفيلسوف اليوناني أفلاطون سنة 300 قبل الميلاد.
وكان الشائع خلال العصور الوسطى، أن ما يروى عن أطلانتس قصص حقيقية، ففي القرنين الرابع عشر والخامس عشر، قامت رحلات استكشافية كثيرة بالبحث عن أطلانتس، وربما نبعت هذه القصص من بعض الأحداث الحقيقية، عندما حكى أحد المسافرين عن اكتشافه أرضاً جديدة قريب، وبمضي الوقت أصبحت هذه الرواية جزءاً من أسطورة أطلانتس.
وكان من المعتقد أن أطلانتس هي أول مكان ظهرت فيه حضارة الإنسان، وأن كثيراً من الآلهة التي عبدها الأولون كانوا من ملوك وملكات أطلانتس، وأن أهل أطلانتس كانوا أول من صنع الأدوات من الحديد، وأول من عرف الحروف الهجائية.
