السور الأخضر العظيم هو مشروع أُطلق ليبشر إفريقيا باللون الأخضر لكنه لم يبصر النور بعد سنوات من الانتظار. انطلقت فكرته في ثمانينيات القرن الماضي، وأُقر رسمياً عام 2007 بدعم من الأمم المتحدة بهدف بناء خط أخضر لمكافحة ظاهرة التصحر وحفز الأمطار ما يساعد على زيادة المساحات الخضراء في القارة وتقليل كوارث مثل الجوع والفقر والهجرة وخلق 10 ملايين وظيفة خضراء بحلول 2030. يمتد على طول 8 آلاف كيلومتر وعرض 15 ألفاً، ويمر عبر 11 دولة من جيبوتي شرقاً الى السنغال غرباً. يعتمد على زراعة 37 نوعاً من الأشجار منها أشجار الأكاسيا العملاقة التي يُستخرج منها الصمغ العربي. المشروع اصطدم بعوائق عدة حالت دون إنجازه، على رأسها ضعف التمويل بعد جمع 8 مليارات دولار فقط رغم أن الميزانية الأولية المتوقعة بلغت 33 ملياراً، وضعف الاستقرار السياسي في بعض الدول، وعزوف أخرى عن الوفاء بالتزاماتها، لكن بعض الدول حققت تقدماً ملحوظاً في المشروع. الأمم المتحدة قالت إن المشروع استعاد 18 مليون هكتار، واستطاع توفير 350 ألف وظيفة جديدة في جميع البلدان، إلا أن ذلك يمثل نحو 4% فقط من الأهداف المأمولة.
