من المعروف أن المرآة تعكس الضوء الوارد فقط، وبالتالي لا يمكنها اكتشاف العناصر التي تخفى عن ناظرها. لذلك، قد تتصور أنك إذا وضعت بيضة فوق ورقة مثلاً في مواجهة المرآة، فلن تتمكن المرآة من الكشف عن البيضة، لكن هذا التصور خاطئ. يكمن السر في الفوتونات الضوئية، وهي عبارة عن جسيمات في غاية الصغر تنتمي لعوالم ما دون الذرة ولا يمكن رؤيتها. وهي المسؤولة عن نقل الضوء لشبكة العين، وبالتالي رؤية المحيط. تنتشر فوتونات الضوء من البيضة الى جميع الاتجاها، بما في ذلك الجهة التي تكون على موازاة الورقة التي نخفي البيضة خلفها، تسقط هذه الفوتونات على أحد جوانب سطح المرآة الممتدة، ثم تنعكس عنها وترتد الى أعيننا لتكشف لنا ما يوجد خلف الورقة.