الجدل البيزنطي تعبير يطلق على النقاش أو الجدل العقيم الذي لا يصل الى نتيجة، سبب التسمية يعود الى الإمبراطورية البيزنطية، عندما استمر النقاش لما يزيد على 100 عام بين السلطات الإمبراطورية والكنيسة حول ما إذا كان يجب استخدام “الأيقونات الدينية” في العبادة المسيحية أو حظرها. طوّر الطرفان حججاً لاهوتية وفلسفية للدفاع عن الصور والأيقونات الدينية وضدها، لكن دون أن يصلا الى نتيجة. وفي الوقت الذي كان فيه الجدل محتدماً، والانقسام على أشده داخل الإمبراطورية، حاصر السلطان العثماني محمد الفاتح مدينة القسطنطينية ودك أسوارها بجيش موحد وعتاد مجهز. رغم كل توسلات الملك قسطنطين بتوحيد الصفوف والالتفات نحو مصير الإمبراطورية الذي بات على المحك، إلا أنه لم يجد آذاناً مصغية، تمكن الجنود العثمانيون من اقتحام أسوارها، وأصبح كل جدل لا يصل الى نتيجة يسمى “جدلاً بيزنطياً”.