من مشروب تقليدي الى العالمية
برز مشروب الماتشا كأحد رموز المشروبات العصرية بفضل مظهره الأخضر الجذاب وتأثيره المعتدل خصوصًا بين الشباب ومشاهير السوشيال ميديا. سرعان ما تحول من طقس تقليدي ياباني إلى موضة عالمية في المقاهي حول العالم. تاريخ الماتشا يمتد إلى القرن الثاني عشر، حين استخدمه الرهبان البوذيون في الطقوس التأملية. صنع من أوراق الشاي الأخضر المطحونة بدقة، وظل جزءًا من الثقافة اليابانية قبل أن يصل إلى العالمية خلال السنوات الأخيرة. رغم نكهته الترابية غير المألوفة، حصد الماتشا شعبية واسعة لخصائصه المفيدة فهو غني بمضادات الأكسدة ويعزز طاقة الجسم دون إثارة مفرطة، كما يسهم في نضارة البشرة وتحسين المزاج والوظائف الإدراكية. تشير الدراسات إلى أن الماتشا يدعم صحة القلب ويقلل الالتهابات، ويخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، كما قد يساعد على الحماية من بعض أنواع السرطان يلعب الماتشا دورًا في تعزيز عملية الأيض وحرق الدهون. بحلول عام 2015، تحوّل الماتشا إلى ظاهرة رقمية خاصة بعد ترويج ممثلة شهيرة له على "تيك توك". ليتحول من مشروب تقليدي إلى صيحة عصرية تتفنن المقاهي في تقديمه بأشكال مبتكرة مثل العصائر والحلويات. رغم فوائده، قد يسبب الماتشا آثارا جانبية لدى من يعانون من حساسية الكافيين، ويُنصح بعدم الإفراط في تناوله أو دمجه مع أدوية دون استشارة طبية، وتبقى الكمية المعتدلة هي الخيار الأفضل لتحقيق فوائده بسلام.