زيت الخروع، المستخرج من شجرة الخروع، هو من الزيوت التي لا لون لها، وتتمتع بأهمية بالغة نظراً لاستعمالاته المتعددة. لجأ الإنسان إليه كدواء مليّن للمعدة، يعمل على إثارة جدرانها بلطف ويساعدها في أداء وظيفتها الكاملة، لكن كثرة استعماله قد يسبب الإمساك. زيت الخروع يكون صافياً ولزجاً حين يكون طازجاً، تنمو شجرته في العديد من المناطق المدارية كالبرازيل والهند، يصل ارتفاعها في هذه المناطق الى 12 متراً، أما في المناطق ذات المناخ الأكثر برودة فلا يصل ارتفاعها الى أعلى من خمسة أمتار، ثمرتها الشوكية تحتوي على بذور تشبه الفاصولياء، هذه البذور تحتوي على مواد سامة جداً. يتم استخلاص الزيت من البذور للأغراض الطبية، تُنقّى من المواد السامة عن طريق ما يعرف بالضغط البارد، أما ما تبقى من الفضلات السامة فيستخرج منها الزيوت الصناعية. بالإضافة لفائدته الطبية، يدخل زيت الخروع في صناعة الدهانات، الطلاء، والأصباغ، كما يستخدم زيتاً مخففاً للاحتكاك في محركات الطائرات والقوارب.
